تعرف على نفسك
الحلقة الأولى:أنت ما تفكر فيه
( نظر في مرآةٍ أمامه فراء نفسه ضعيفاً لا يقدر على الانجاز,فراجع نفسه وترك الإقدام على خطوةٍ كانت ستغير حياته)
موقفٌ من مواقف انسان قد يكون أنا أو أنت أو هذا أو هذه أو ذلك أو تلك ,بفكرةٍ ترد إلى العقل نتقدم أماماً أو نتراجع خلفاً!
(قل لي ما تفكر فيه أقل لك من أنت), تفكيرنا طريقٌ لصناعة أفعالنا, وأفعالنا نتائج أفكارنا.
من خلال هذه النافذة(تأملات في تنمية الذات) سننطلق سوياً في رحاب معرفة الذات, هذه الذات التي خلقها ربنا لتنجز لا لتكسل ولتتقدم لا لتتأخر ولتضيف شيئاً لا لتكون عبئاً ورحم الله عميد الأدب الإسلامي مصطفى صادق الرافعي حيث قال: إذا لم تزد شيئاً على الدنيا فأنت زائدٌ عليها.
لننطلق في تغيير ذواتنا واكتشاف قدراتنا من قراراتنا التي تملؤها الثقة والأمل بما عند الله ,التزاماً بقوله تعالى((ان الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)) والحديث القدسي" أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء).
معاً نسبر أغوار هذه الذات لنكتشف فننمي وننطلق فنتميز.
بنافذتنا هذه سنزداد ثقةً بأنفسنا بعد ثقتنا بالله بأنه خلق فأودع ,وأودع فكلف وكلف لنعمر الأرض سعادةً لأنفسنا وللآخرين دنيا وآخرة.
سنعيش هذه اللحظات مع مهارات التفكير الإيجابي سنشعر بالتغير ونسمع أنغامه العذبه لأنه يمثلك أنت.
مهارات التفكير الإيجابي:
يقول وليام شكسبير( ليس هناك أي شيء جيد أو سيء إلا أن التفكير هو الذي يجعل ذلك الشيء يبدو كذلك)
يتحدث الدكتور إبراهيم الفقي التفكير الإيجابي فيقول: هو مصدر قوة وأيضا مصدر حرية,مصدر قوة لأنه يساعدك على التفكير في الحل حتى تجده وبذلك تزداد مهارةً وثقةً وقوة,ومصدر حرية لأنك ستتحرر من معاناة وآلام سجن التفكير السلبي وآثاره الجسيمة.
تريد أن تعرف أن نوع من التفكير تسلك(الإيجابي أم السلبي).. سوياً لتعرف ذلك
السلوك | غالباً | نوعاً ما | نادراً |
أتعامل مع الحياة على أنها فرصة ومحطة رائعة للتزود | | | |
أرى في كل محنة بصيص الأمل | | | |
حديث لنفسي يدفعني نحو تحقيق أهدافي | | | |
أرسم أهدافي لأني أرى من ذلك فائدة | | | |
أعتبر الحياة تجارب لا فشل فيها | | | |
في تقديري أنك عرفت الآن مؤشراً هاماً لنوع التفكير الذي يغلب عليك.
نبحث عن الحل لتصبح أفكارنا إيجابية وكما يقول بريان تريسي في قانون الحياة الخامس(سيكون عالمك الخارجي دائماً انعكاساً دقيقاً لعالمك الداخلي:تكمن نقطة الانطلاق لرحلات الحياة فيك أنت, أو بمعنى آخر أنك لا تستطيع تحقيق إنجاز ما في عالمك الخارجي إذا لم تستطع أن تخلقه أولاً في داخلك.فالشيء الوحيد في العالم الذي تكون مسيطراً عليه سيطرةً كاملةً هو أسلوب تفكيرك.بالتالي فبتغيير هذا الأسلوب عن المستقبل فإنك ستصبح المسيطر والمتحكم في هذا المستقبل.ونظراً لأنه لا يوجد بالفعل حدود لما قد يداعب خيالك من أفكارٍ خلاقة,فإنه لا يوجد أيضاً حدود لما قد تكون عليه حياتك من تطور وتحسن كبيرين. ويوضح التحليل النهائي أن كل هذا يرجع إليك).
خلال لقاءاتنا المتجددة بإذن الله سنتناول هذه المهارات والتي سنعيش معها في لقاءاتنا خطوةً خطوة ومرحلةً مرحلة.
1. عزز ثقتك وأملك في الله:
((أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء))
يقول الله تعالى في سورة آل عمران الآية 159((فإذا عزمت فتوكل على الله)).
يقف أبو بكرٍ رضي الله عنه بين يدي رسول الله في الغار خائف يقول:يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا,فيقول رسولنا الكريم سيد الواثقين والمتفائلين:يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما"
والآن عش الخطوات القادمة عيش من يحس بها ويلمسها ويسمع صداها يتجلجل:
· عش هذه الفترة في تأمل واستشعر وتذكر لحظاتٍ مرت عليك كنت فيها متفائلاً متوكلاً على الله,كيف تشعر بهذه اللحظات وأنت ترى نفسك فيها.
· كرر هذا التأمل ومعه استشعر عظمة الخالق سبحانه وقدرته.
· تخيل أن حياتك في كل اللحظات على نحو ما تشعر به الآن.
· اسأل نفسك ماهي الخطوة العملية التي قمت بها في تلك اللحظات حتى وصلت بتفكيرك وحالتك إلى ما أنت عليه.
· كرر هذه الخطوة مرةً أخرى مستصحباً شعور الأمل والتفاؤل والثقة بما عند الله.
· قرارك الآن هو ما سيجعلك في شعورٍ جميل متفائل دائماً أو ما ما يعيدك إلى ما لا تريد.
· اتخذ قرارك ومارس حياتك الآن بهذه النظرة فالحياة تستحق ذلك.
وإلى لقاءٍ يتجدد.